وفي لقاء مع الإيرانيين المقيمين في سلطنة عمان، قال الرئيس: "علينا أن ننبذ الشرور، وأن نطبق النقاء والحقيقة والصحة في المجتمع، وبمساعدة بعضنا البعض، نرسي السلام والأمن والهدوء والاستقرار في المجتمع".
وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، أكد الرئيس مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء 27 يونيو/حزيران 1404 هـ، في ثاني أيام زيارته إلى عُمان، خلال لقاء مع الإيرانيين المقيمين فيها، على ضرورة تجنّب الظلم والجور والقهر، قائلاً: "يجب أن نتعامل مع شعبنا وجيراننا والعالم على أساس العدل والإنصاف. في المنحنى الطبيعي للوجود، لا يؤمن عدد قليل من الناس بأي شيء نفعله، وبعضهم من النخبة والشخصيات البارزة، لكن الأغلبية تسير على نفس النهج، ويصبح هذا المسار ذا معنى وواضحًا مع القادة".
وأكد الرئيس أنه سواء رُفعت العقوبات أم لا، سنُحدث التغيير بعون الله تعالى، وهذا التغيير ممكن بمساعدتكم، مضيفًا: إذا تكاتفت الدول الإسلامية ووسّعنا معاملاتنا وتبادلاتنا، وربطنا أسواقنا وشعوبنا بوعي في التجارة والاستثمار والاقتصاد والصناعة، فلن نحتاج إلى أحد.
وأكد أن الإيمان بالقدرة هو ما يقود إلى النجاح في العمل، وقال: "إنهم يأتون إلى منطقتنا، ويأخذون نفطنا وغازنا ومنشآتنا، ويزودوننا بالأسلحة والقنابل والصواريخ، ويخيفوننا، ونصبح خطرًا على بعضنا البعض من خلال مؤامرات أعدائنا ودسائسهم".
وأكد مزيان على أن الدول الإسلامية يجب أن تعيش في سلام وأمن وازدهار ونمو، وأضاف: "بفهم هذا، يمكننا إحداث التغيير. لسنا تهديدًا لبعضنا البعض، بل فرصة لبعضنا البعض، ولذلك يجب أن نتكاتف ونستغل هذه الفرصة على النحو الأمثل ويدًا بيد لإنهاء الوضع الراهن".
واستكمل الرئيس حديثه، مشيرًا إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع ملك عُمان لتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين: "أشعر بهذا العزم والإرادة في سلطنة عُمان، فهذه القضية لها تاريخ طويل، وأنا على يقين من أننا يدًا بيد يمكننا إحداث التغيير".
في الختام، ألقى بيزكيان قصيدة للأستاذ شهريار، وقال: "لقد وضعونا في موقف حرج، لكن لا ينبغي لنا أن ننفصل. لقد حرضوا المسلمين على بعضهم البعض، علينا أن نسأل ماذا يريد منا شياطين العالم، علينا أن ننبذ الأذى ونُرسي النقاء والصدق والصحة في المجتمع. بتعاون بعضنا البعض، يمكننا إرساء السلام والأمن والطمأنينة والاستقرار في المجتمع، وسنفعل ذلك". واختتم الرئيس كلمته مؤكدًا أننا توصلنا إلى اتفاقيات جيدة مع عُمان خلال هذه الزيارة، وقال: "سنتابع هذه الاتفاقيات، وأنتم، أيها الإيرانيون الأعزاء المقيمون في هذا البلد، يمكنكم توفير الأساس لهذا العمل، وبإذن الله تعالى، سنُطور إيراننا".
ارسال تعليق