قائد الثورة: شرط مکافحة الفساد هو ابتعاد المسؤولین عن عوامل الفساد

وقال آية الله خامنئي خلال لقاء مع وزير الداخلية والمحافظين: إن الشرط الأول لمكافحة الفساد هو ابتعاد المسؤولين وعائلاتهم عن عوامل الفساد.

startNewsMessage1

وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، أكد قائد الثورة الإسلامية، في اجتماع مع وزير الداخلية والمحافظين بعد ظهر اليوم، أن المحافظين هم المدراء الشاملون للمحافظة، معتبراً أن الفضاء العام في البلاد مناسب للخدمة والفرص وفيرة، وقدم بعض التوصيات، قائلاً: من القضايا المهمة قضية الشعب، والتي يجب مناقشتها بين الناس وحضور تجمعاتهم، ويجب الاستماع إلى كلماتهم بصبر، حتى لو كانت قاسية، ويجب تقديم التوضيحات اللازمة لهم.

في هذا الاجتماع، وصف آية الله خامنئي المحافظ بأنه مسؤول عن جميع شؤون المحافظة مثل الإنتاج والبيئة والخدمات الحضرية والأسواق الحدودية والدبلوماسية الإقليمية، وقال: بالطبع، على الرغم من التأكيد على هذا المبدأ في مختلف الحكومات، لم يتمكن الرؤساء من إدارته بالكامل بسبب معارضة بعض الوزراء، ولكن يجب منح المحافظين السلطة حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات واتخاذ الإجراءات بشأن القضايا.

أشار قائد الثورة الإسلامية إلى وفرة الفرص المتاحة في البلاد وغياب التحديات في المجال العام، كالحرب، وجائحة كورونا، والمشاكل الأمنية الحادة، والنزاعات الفئوية والسياسية، قائلاً: "بالإضافة إلى ذلك، تتمتع البلاد بطاقة بشرية هائلة من الشباب المتعلمين والكفاءة. إذا أدركت كل مؤسسة هذه القدرة واستغلتها، فقد تحقق تقدم ملموس".

وذكر قائد الثورة الإسلامية عضوية إيران في منتديات إقليمية وعالمية مهمة، مثل شنغهاي وبريكس، ورئاسة وزارة الداخلية لوزير ذي معرفة واسعة بمناطق البلاد المختلفة، كفرص أخرى. وأوصى باختيار مدراء يتمتعون بروح الخدمة والصحة الجيدة للنهوض بالبلاد، قائلاً: "إذا اخترتم مدراء بهذه الروح للمحافظة، فلن تُفوّتوا فرصة العمل والتقدم".

أكد آية الله خامنئي على ضرورة امتناع المحافظين عن الأنشطة التي تنطوي على تضارب المصالح، مثل الأعمال الشخصية، خلال فترة خدمتهم القصيرة، واعتبر من الضروري الاهتمام بصحة البلاد ومكافحة الفساد، وأضاف: "يحاول البعض إثبات أن الفساد في الجمهورية الإسلامية نظام، كما يقولون، وهذا كذب والنظام سليم، لكن هناك بوادر فساد قوية أو ضعيفة في بعض القطاعات يجب مكافحتها بحزم".

واعتبر آية الله خامنئي مكافحة الفساد من الواجبات الأساسية لكبار المسؤولين، مؤكدًا أن الشرط الأول والضروري لمكافحة الفساد هو ابتعاد المسؤولين وعائلاتهم عن عوامل الفساد، وأضاف: "إن ضرر وخسارة المسؤول المتورط في الفساد مضاعفة بسبب منصبه الحساس، وعقوبته مضاعفة عند الله. وبالطبع، كما أكدت في رسالة مفصلة ومهمة قبل عدة سنوات، فإن الفساد كتنين ذي سبعة رؤوس لا يُقهر بسهولة، ويجب مواصلة مكافحته".

وفي نصيحة أخرى، نصح المسؤولين والحكام بالتواجد بين الناس، والتودد إليهم، والاستماع بصبر حتى لكلماتهم القاسية، مضيفًا: "هذا سيجلب محبة الناس لكم ومساعدتهم في الأوقات الحساسة".

كما نصح قائد الثورة الحكام بالتشريع، واجتناب المحرمات الإلهية، والاستجابة للشعائر الدينية، والسعي لتحقيق شعار العام، والمكافحة الجادة والمنسقة لتهريب البضائع.

في بداية هذا الاجتماع، قدم السيد إسكندر مؤمني، وزير الداخلية، تقريرًا عن البرامج الجارية، قائلاً: "الاستثمار في الإنتاج، وتخفيف الحرمان، وخلق فرص العمل، والتوجه نحو الشعب ومحبة الناس، والعلاقات مع مختلف الطبقات، وتوجيه الشباب، والدبلوماسية الاقتصادية والعلاقات مع الجيران، وتنظيم شؤون الأجانب، وضمان الأمن المستدام، من بين برامج وأولويات وزارة الداخلية".

 

ارسال تعليق