تحققت نبوءة یحیى السنوار

پیش‌بینی جسورانه فرمانده شهید حماس، امروز به واقعیتی انکارناپذیر تبدیل شده است؛ اسرائیل در انزوای جهانی فرو رفته و موج شناسایی کشور فلسطین از سوی دولت‌ها، نشان از تغییر معادلات منطقه‌ای دارد.

startNewsMessage1

بحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة فارس؛ فإن تنبؤات قائد حركة حماس الشهيد، يحيى السنوار، بعزل الكيان الصهيوني والاعتراف بدولة فلسطين، أصبحت واقعاً ملموساً يشهد عليه الجميع، لا سيما بعد اعتراف مسؤولي الاحتلال وحلفائه، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعزل إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين من قبل العديد من دول العالم. وكان السنوار قد صرّح في فيديو قديم بأنه يتوقع أن تتمكن المقاومة الفلسطينية من ممارسة ضغط دولي فعال على الكيان الصهيوني خلال عام لإجباره على احترام القوانين الدولية ووقف انتهاكاته للحقوق في الضفة الغربية، أو تحقيق اعتراف عالمي بدولة فلسطين ووضع إسرائيل في عزلة سياسية. لقد مرّ عامان على حرب الإبادة، وكانت هذه الفترة كافية لتحقق تلك التنبؤات، لا سيما مع تصاعد الأحداث خلال "عاصفة الأقصى"، التي أحدثت تغييرات ملموسة على الصعيدين الشعبي والدولي في فلسطين والقدس.

 

موجة صحوة عالمية؛ مظاهرات دعماً لفلسطين. نشر موقع عربي 21 مذكرةً حول هذا الموضوع بقلم طارق السباعي، نقلاً عن منشوراتٍ لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: كانت آثار تحقق نبوءة يحيى السنوار واضحةً للعيان على المستوى الشعبي والعالمي؛ فقد شهدت المدن الكبرى في أوروبا والعالم مظاهراتٍ واسعة النطاق دعماً لغزة والشعب الفلسطيني. وفي باريس ولندن وبرلين وإيطاليا وهولندا، شارك عشرات الآلاف في مسيرات تضامنية، ورددوا شعاراتٍ تدعو صراحةً إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة. كما وقفت دول شرق آسيا إلى جانب فلسطين؛ كما عقد تحالف الشباب والإعلام في دول شرق آسيا، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا وماليزيا، تجمعاتٍ حاشدة. وأعلن الشباب تضامنهم مع الشعب الفلسطيني بشعاراتٍ موحدة. وقد زاد الوعي العام المتزايد بالكارثة الإنسانية في فلسطين، بمساعدة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تبث صوراً حية من ساحة المعركة، من الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف رسمية داعمة. وتعترف الدول بفلسطين واحدةً تلو الأخرى. بالتزامن مع هذه الموجة الشعبية، أعلنت عدة دول اعترافها بفلسطين كدولة مستقلة، وهي خطوة تُعتبر تحقيقًا جزئيًا لنبوءة السنوار. من بين هذه الدول المملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، والبرتغال، وفرنسا، وسلوفينيا، وإسبانيا.

 

حق تقرير المصير؛ محور التصريحات الرسمية للدول. أكدت هذه الدول في تصريحاتها الرسمية على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأعلنت أن هذا الاعتراف جاء لدعم السلام والاستقرار الإقليميين. بعض هذه الاعترافات كانت ذات طابع دبلوماسي رمزي، بينما سيكون للبعض الآخر تأثير مباشر على عملية المفاوضات السياسية المستقبلية بين فلسطين وإسرائيل. وصف مستخدم يُدعى "عبد الله البندر" رفع العلم الفلسطيني فوق السفارة الفلسطينية في لندن، وسط حشد كبير، بأنه رمز للنصر الدبلوماسي والتضامن العالمي في الفضاء الإلكتروني، واصفًا إياه باللحظة التاريخية.

 

ويضيف الكاتب أنه في حين أن اعتراف بعض الحكومات بدولة فلسطين يحمل ثقلًا رمزيًا ودلاليًا كبيرًا، إلا أن تأثيره العملي على أرض الواقع محدود. تشمل التحديات الرئيسية ما يلي: - سيطرة إسرائيل الفعلية على الضفة الغربية وغزة، مما يجعل العديد من الاعترافات الدولية مجرد رمزية. - ربط بعض الاعترافات بالظروف الفلسطينية الداخلية، مثل الإصلاح السياسي والوحدة الوطنية بين مختلف الفئات، مما يمكن أن يحد من الحراك السياسي الحقيقي. - ردود فعل إسرائيل وحلفائها، والتي قد تشمل ضغوطًا دبلوماسية أو اقتصادية على الدول التي اعترفت بفلسطين. التقارب السياسي مع إسرائيل؛ العامل الحاسم في نوع الاعتراف. في مقابلة خاصة مع عربي21، أكد أحمد فراسيني، الباحث في الشؤون الأوروبية ورئيس نادي فلسطين في بلجيكا، أن نوع اعتراف الدول بفلسطين يختلف باختلاف مواقفها السياسية ودرجة قربها أو تبعيتها لنظام الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: لقد اعترفت بعض الحكومات بفلسطين بناءً على قرارات دولية محددة ووضعت حدودًا مثل حدود عام 1967 كأساس مرجعي. في المقابل، قدمت حكومات أخرى اعترافات مشروطة أو جزئية تعتمد على مواقف سياسية أو أمنية تتعلق بإسرائيل. ونتيجة هذه الاختلافات هي تناقض واضح في طبيعة وجدية هذه الاعترافات. الاعتراف المشروط؛ تحديات الديمقراطية المفروضة. أشار فراسيني أيضًا إلى أن بعض الدول وضعت شروطًا للاعتراف بفلسطين؛ منها إصلاحات داخلية، ونزع سلاح فصائل المقاومة، وإزالة المحتوى الاستفزازي من الكتب المدرسية، وحتى إجراء انتخابات تُقصى فيها الجماعات المعارضة للسياسات الرسمية. وأكد أن هذه الشروط تثير تساؤلات جدية حول مفهوم "الديمقراطية" الذي تطرحه هذه الدول، خاصةً عندما تفرض معايير سياسية معينة من خارج السياق الفلسطيني.

 

ارسال تعليق