وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "إن صياغة القانون في مجال الذكاء الاصطناعي سيتم من خلال مراعاة منظور أصحاب المصلحة في مجال التكنولوجيا".
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في اجتماع الذكاء الاصطناعي الذي عقد صباح اليوم (الأحد 18 مايو 1404) بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأعضاء غرفة التجارة والشركات القائمة على المعرفة وعدد من الممثلين في قاعة الشهيد مدرس: "بسبب نشاطي في مجال الإدارة والاعتماد على خبرتي في الشؤون الجيوسياسية وفهم مشاكل البلاد، أقر بأن تقنية الذكاء الاصطناعي مهمة".
وفي هذا الصدد، صرّح رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "لخمسة وعشرين عامًا على الأقل، سعيتُ جاهدًا لأكون ابن عصرنا وأتخذ خطوات في هذا الاتجاه. ولذلك، حرصتُ طوال هذه السنوات على التركيز على الذكاء والشفافية والتوعية والكفاءة في إدارة البلاد".
وأضاف: "اليوم يوجد في البلاد أكثر من 12 ألف قانون، وبناء على التقييمات يمكن التنبؤ بضرورة مراجعة ثلثيها لأنها تسببت في تضخم النظام القانوني في البلاد".
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أنه إذا تحركنا نحو الطاقة الذكية فإن الاختلالات يمكن حلها بسرعة، وقال: "في غضون ذلك، كنت أؤكد دائمًا على تعميم الأمور لأننا يجب أن نتخلى عن كل ما يمكن للناس أن يفعلوه".
وقال: إن الإمام الخميني رحمه الله قال أيضاً من وجهة نظر دينية: "يجب على الحكومة أن تتدخل في المجالات الاقتصادية التي لا يستطيع الناس فيها إنتاج تلك الخدمات". وهذا أمر مهم، في حين أن كل شيء أصبح الآن في أيدي الحكومات، وبالتالي لم يعد هناك التنافس والإبداع والابتكار والعقلانية اللازمة، ولهذا السبب نشهد اليوم المشاكل الحالية.
وأشار إلى أن النواب وافقوا اليوم على الخطوط العامة للخطة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وأن لجنتي الصناعة والتعليم في البرلمان ستراجعان الخطة بشكل مشترك، مضيفاً: "وعلى هذا الأساس، يجب الاعتراف بأن تناسق مراجعة هذه الخطة في قاعة البرلمان المفتوحة وعقد مثل هذا الاجتماع في وقت واحد أمر حكيم، ونعتبره فألاً حسناً".
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أننا في البرلمان الحادي عشر تابعنا كل الأمور خطوة بخطوة وفق خارطة الطريق، وتابع: وبناء على ذلك، فإن جدول الأعمال اليوم يتضمن مهمتين مهمتين: أولا، يجب علينا إقرار القوانين التي لا نملكها، وأخيرا، يجب علينا إلغاء القوانين المتطفلة. وللأسف هناك تضخم كبير في القوانين لدرجة أن بعضها يتناقض مع بعضه البعض في بعض الأحيان، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية.
وأشار قاليباف إلى أن نظام "قانونيار" أصبح اليوم متاحا لجميع المواطنين والمعنيين، وقال: "إن مراجعة القوانين كانت من القضايا التي أكد عليها قائد الثورة خلال العشرين عاما الماضية، لذلك استفدنا أيضا من قدرة الذكاء الاصطناعي في هذا المجال".
وأضاف: إن مجلس الشورى الإسلامي سعى إلى تشكيل طاولة ثلاثية يتواجد فيها المشرع والتنفيذي وأصحاب المصلحة في إقرار القوانين المتعلقة بالصناعات المعرفية. وقد قدمت الأطراف حججها، وأخيرا، بعد تطبيق هذا القانون في الأشهر القليلة الأولى، تم عقد اجتماع آخر وتم تحديد المشاكل.
وأكد رئيس الهيئة التشريعية في بلادنا أنه يجب علينا مساعدة بعضنا البعض، والتعبير عن آرائنا بوضوح، وتحمل المسؤولية عن حل المشاكل، وقال: "على سبيل المثال، فإن مراجعة القوانين الإضافية هي مسؤوليتي أنا وزملائي في البرلمان، لذلك يجب أن نقف ونحل هذه القضية".
وأوضح: "من جهة أخرى علينا كمشرعين أن نتحمل المسؤولية ولا نضع ونوافق على قانون غير قابل للتنفيذ".
وفي ختام اللقاء، طرح بعض الناشطين في مجال الذكاء الاصطناعي مشاكلهم وقضاياهم على رئيس مجلس الشورى الإسلامي.
ارسال تعليق